وروى عنه: سعيد بن عثمان، وسعيد بْن إِسْحَاق، وعثمان بن حديد الأكسريّ، وجماعة.

وكان يقول: مَن آمن بالرجعة فهو كافر، ومَن قَالَ: القرآن مخلوق فهو كافر.

وَقَالَ بعض الأئمة: لم يكن له عندنا شبيه بالمغرب، ولا نظير فِي زمانه فِي معرفة الحديث وإتقانه، وَفِي زُهْده وورعه [1] .

وقَالَ المؤرخ أبو العرب محمد بْن تميم الحافظ بالقيروان: سُئل مالك بْن عِيسَى القفصيّ الحافظ: مَن أعلم من رَأَيْت بالحديث؟ قَالَ: أمّا بالشيوخ فأحمد بْن عَبْد الله العِجْليّ [2] .

وقَالَ محمد بْن أَحْمَد بْن تميم الحافظ: سمعت أَحْمَد بن مغيث، مقريء ثقة، يقول: سُئل يحيى بْن مَعِين عن أَحْمَد بْن عَبْد الله العِجِليّ فقال:

هُوَ ثقة ابنُ ثقة ابنُ ثقة [3] .

وقَالَ بعضهم: إنّما سكن أَحْمَد بطرابلس طلبًا للتفرُّد والعبادة [4] .

وقبره هناك على الساحل، وقبر ابنه صالح بجنبه [5] .

وتوفّي صالح سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

وقَالَ أَحْمَد: رحلت إِلَى أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ، فمات قبل قدومي بيوم.

وكان أَبُوهُ من أصحاب حَمْزَةَ الزّيّات.

13- أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن القاسم [6] .

أبو بَكْر التميمي الوراق الحافظ.

سمع: عُبَيْد الله بْن مُعاذ العنبريّ، وصالح بْن حاتم بْن وردان.

وعنه: ابنُ مَخْلَد العطّار، وأبو سَعِيد بْن الأعرابيّ.

وكان بصْريًا يعرف بالرّغيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015