فتحيَّروا فِي الخروج، وبعض النّاس طلب الشّطّ فغرقوا [1] .
ورد الموفَّق إِلَى مدينة الموفّقيّة، وقد أُصيب أصحابه.
ثُمَّ ضيّق على الخبيث، وقطع عَنْهُ الميرة، فضاق بأصحابه الأمر حَتَّى أكلوا لحوم الكلاب والموتى، وهرب خلْق، فسألهم الموفَّق، فقالوا له: لنا سنة ما أكلنا الخبز [2] .
فَلَمَّا كان رجب قُتِلَ بَهْبُوذ، وكان أكبر قوّاد الخبيث [3] .
فِي هَذَا العام دخل أبو القاسم الْحَسَن بْن فرح بْن حَوْشب اليمن داعيًا من قبل عُبَيْد الله الَّذِي ملك المغرب، وتسمّى بالمهديّ [4] .
وفيها عصى لؤلؤ مَوْلَى أَحْمَد بْن طولون وخامر على أستاذه، فنهب بالِس فِي الرَّقَّةِ وقَرْقِيسيا، وسار إِلَى العراق [5] .
وبلغ الخبيث أنّ ابنه يريد الهروب إِلَى الموفَّق فقتله [6] .
وفيها قُتِلَ أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ الخارج بخراسان، قتله غلمان