أبو مسعود الرّازيّ الحافظ.
مُحَدَّث أصبهان وعالمها. طَوَّف البلَاد.
وسمع: عَبْد الله بْن نُمَيْر، وأبا أسامة، وحسين بْن عَلِيّ الْجُعْفيّ، وجعفر بْن عَوْن، ويحيى بْن آدم، ويزيد بْن هارون، وشبابة، وعبد الرّزّاق، وابن أَبِي فُدَيْك، والفِرْيابيّ، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن مَنْدَه، ومحمد بْن الْحَسَن بْن المهلَّب، وخلْق أخرهم عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن فارس.
قَالَ إبْرَاهِيم بْن محمد الطّحان: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُود يَقُولُ: كتبت عَنْ ألف وسبعمائة شيخ، أدخلت في تصنيفي ثلاثمائة وعشرة، وعطّلت سائر ذَلِكَ.
وكتبتُ ألف ألف حديث وخمسمائة ألف، فأخذت من ذلك خمسمائة ألف حديث فِي التّفاسير والأحكام والفوائد وغيره.
وقال حُمَيْد بْن الربيع: قدِم أَبُو مَسْعُود الأصبهانيّ مصر، فاستلقى على قفاه وقال لنا: خذوا حديث مصر.
قَالَ: فجعل يقرأ شيخا شيخًا من قبل أنْ يلقاهم.
وعن أَبِي مَسْعُود قَالَ: كنّا نتذاكر الأبواب، فخاضوا فِي باب، فجاءوا بخمسة أحاديث، فجئت بسادس، فنخس أَحْمَد بْن حنبل فِي صدري لإعجابه [1] .
وقال يزيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، عَنْ أَحْمَد بْن دَلَّويْه قَالَ: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن حنبل فقال: مَن فيكم قَالَ؟
قلت: محمد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلَام. فلم يعرفه، فذكرت لَهُ أقوامًا فلم يعرفهم. فقال: أَفيكم أَبُو مَسْعُود؟