الموفّق، فقُتِل خلْقٌ من جنده وانهزموا، وتفرَّق عَنْهُ عامة جنده، ثمّ تحيز وسلِم.
وعظُم البلَاء بالخبيث وأصحابه.
وفيها كانت هدّات عظيمة بالصَّيْمَرة [1] وزلَازل سقطت منها المنازل، ومات تحت الرَّدْم ألوف مِنَ النّاس [2] .
وكان هذا الخبيث المذكور كذّابًا وممخرقًا يدّعي أنّه أُرسل إلى الخَلْق.
فردّ كل مسألة. وكان يُوهم أصحابه أنّه يطلع عَلَى المُغَيبَّات، ويفعل ما لَيْسَ فِي قدرة البشر [3] .
وكان يحيى بْن محمد البحرانيّ الأزرق قائد جيوش الخبيث، فقُتل بسامرّاء بعد أن قُطِعت أربعتُه [4] ، كما ذكرنا.
ثمّ كَانت وقعات بين الخبيث والموفّق كانوا فيها متكافئين.