فسألت أَبَا عبد الله فقال: قاتَلَه اللَّه، أو دمّر اللَّه عليه، هذا جَهْميّ، اللَّه تعالى تجلّى للجبل، يقول هُوَ: اللَّه تجلّى لخلْقه بخَلْقه. إن صلّوا خلْفه فلُيُعِيدوا الصّلاة.

وتكلم أبو عبد الله بكلام غليظ [1] .

قال محمد بْن الفَيْض: سَمِعت هشام بْن عمّار يقول: فِي جُوسِيَة [2] رجلٌ شَرعَبيّ كان له بغل، فكان يدلج على بغله من جُوسيَة، وهي من قرى حمص، يوم الجمعة، فيصلّي الجمعة فِي مسجد دمشق، ثُمَّ يَرُوح فيبيتُ فِي أهله، فكان النّاس يعجبون منه. ثُمَّ إن بغله مات، فنظروا إلى جنبيه، فإذا ليس له أضلاع، إنما له صفحتان عظْم مُصْمت.

قال ابن الفَيْض: وسمعتُ جدّي، وبكّار بْن محمد يذكران حديث الشَرْعبيّ، كما ثنا هشام. رواها تمّام، عن محمد بْن سُلَيْمَان الرِّبعيّ، عَنْهُ [3] .

وقال أبو حاتم: لمّا كبر هشام تغّير، فكان كلَّما لُقِّن تَلَقَّنَ، وهو صدوق [4] .

وقال أبو دَاوُد: حَدَّث هشام بأرجح من أربعمائة حديث، ليس لها أصْل، مُسْنَدَة كلها. كان فَضْلَك يدور على أحاديث أبي مُسْهِر، وغيره [يلقنها] [5] هشام بْن عمّار، وكنت أخشى أنّ يفتق فِي الإسلام فتْقا.

وقال ابن عديّ سَمِعت [قسطنطين] [6] مَوْلَى المعتمد على اللَّه يقول:

حضرت إلى مجلس هشام بْن عمّار، فقال له المستمليّ: من ذكرت؟ قال: ثنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015