قلت: كفّارته أنْ تحدَّثني بخمسة عشر حديثا. فحدَّثني فقلت له: زِدْ من الضَّرب، وزِدْ فِي الحديث. فضحِك وقال: اذهْب [1] .
وقال محمد بْن خُرَيْم: سَمِعت هشام بْن عمّار يقول فِي خطبته: قولوا الحقَّ، يُنْزلكم الحقُّ منازلَ أهلِ الحقِّ، يوم لا يُقْضى إلا بالحقِّ [2] . وكان هشام فصيحا مفوَّها بليغا.
قال الفَسَويّ: سَمِعته يقول: سَمِعت من سَعِيد بْن بشير مجلسا مع أصحابنا، فلم أكتُبْه. ورأيت بُكْير بْن معروف، وسمعت منه الكثير، فلم أكتب عَنْهُ [3] .
وقال محمد بْن الفَيْض: كان هشام ممّن يُرَبِّع بعليّ [4] .
وقال أبو زُرْعة الرّازيّ: مَن فاته هشام بْن عمّار يحتاج إلى أنّ ينزل فِي عشرة آلاف حديث.
وقال أَحْمَد بْن عليّ الحواري: إذا حدَّثتُ فِي بلد فِيهِ مثل أبي الوليد هشام بْن عمّار فيجب لِلِحْيتي أنّ تُحْلَق [5] .
وقال محمد بْن عوف، أتينا هشام بْن عمّار فِي مزرعة له، وهو قاعد، وقد انكشفت سوأته، فقلنا: يا شيخ غطِّ سَوْأَتك. فقال: رأيتموه، لن تَرْمَدُوا أبدا [6] .
وقال أبو عبد الله الحُمَيْديّ الحافظ: أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أنّ