وقال محمد بْن القاسم: صحِبْتُه عشرين وأكثر، لم أره يصلّي حيث أراه رَكْعتين من التّطوُّع إلا يوم الجمعة. وسمعته غير مرّة يحلف: لو قدرت أنْ أتطوّع حيث لا يراني مَلَكَايَ فَفَعَلْت، خوفًا من الرّياء [1] .

ثُمَّ حكى محمد بْن القاسم فعلا طويلا فِي شمائل محمد بْن أسلم ودرجة إخلاصه.

قال أبو إسحاق المزكّيّ: سمعت ابن خُزَيْمة يقول: عَودا وبدءا إذا [حدّث] [2] محمد بْن أسلم: ثنا من لم تر عيناي مثله أبو الْحَسَن. وكان زَنْجَوَيْه بْن محمد إذا حدَّث عن محمد بْن أسلم يقول: ثنا محمد بْن أسلم الزّاهد الرّبّانيّ [3] .

وقال محمد بْن شاذان: سمعت محمد بْن رافع يقول: دخلت على محمد بْن أسلم، فما تشّبه إلا بأصحاب النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وسلم [4] .

وقال قَبَيصَة: كان عَلْقَمَة أشبه النّاس بابن مَسْعُود فِي حديثه وسَمْته، وكان إبراهيم النَّخَعيّ أشبه النّاس بعلقمة فِي ذلك، وكان مَنْصُورٌ يشبه بإبراهيم، وكان سُفْيَان الثُّوريّ يشبّه بمنصور، وكان وكيع يُشبّه بسُفْيان [5] .

قال أبو عبد الله الحاكم: مقام محمد بْن أسلم مقام وَكِيع، وأفضل من مقامه لُزهده وورعه وتتبُّعه للأثر [6] .

وقال ابن خُزَيْمة: ثنا ربّانيّ هذه الأمّة محمد بْن أسلم [7] .

وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: سمعت محمد بْن أسلم يقول: لمّا أدخلت على عبد الله بْن طاهر ولم اسلم عليه بالإمرة غضب وقال: عمدتم إلى رجل من أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015