قلت: وزنها فِي الأصل «نفتعِل» لأنّها «نكتيل» ، فلمّا تحرّك حرف العِلَّة، وانفتح ما قبله، وقُلِب ألفا، فصارت «نكتال» ، ثُمَّ حُذِفت الألف للجزْم، فبقيت «نَكْتَلْ» .

فقال المتوكلْ: هذا هُوَ الحقّ.

فلمّا خرجنا قال يعقوب: بَالغْتَ اليوم في أذاي.

قلت: لم أقصدك بسوء [1] .

وقيل: إن جاريةً غنَّت الواثق:

أَظَلُومٌ [2] إنّ مُصابكم رجلا ... أهدى السّلام تحيّةً ظلْمٌ

فقال بعض الحاضرين: «رجل» ، بالرفع.

فقالت: هكذا لقنني الْمَازِنِيِّ.

فطلبه الواثق فقال: إن معناه «إن إصابتكم رجلا» كقوله «إن ضربك زَيْدا» فالرجل مفعول، وظلم هُوَ الخبر.

قال: فأعطاني الواثق ألف دينار [3] .

111- بكر بن النّطّاح [4] .

من أعيان الشّعراء.

كان في هذا الزّمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015