وزلزلت مصر. وسمعَ أهل بُلْبِيس [1] من ناحية مصر ضجّة هائلة، فمات خلق من أهل بُلْبِيس [1] .
وغارت عيون مكّة [2] .
وفيها أمر المتوكّل ببناء الماحوزة، وسماها الجعفريّ. وأقطع الأمراء بُنَاها، وأنفق بعد ذلك عليها أكثر من ألفَيْ ألف دينار. وبنى قصرًا سمّاه اللؤلؤة، لم يُرَ مثله في عُلُوِّه وارتفاعه. وحفر للماحوزة نهرًا كان يعمل فيه اثنا عشر ألف رجل، فقُتِل المتوكّل وهم يعملون فيه، فبطُل عمله، وخربت الماحوزة، ونُقِض القصر [3] .
وفيها أغارت الروم على سميساط فقتلوا نحو خمسمائة، وسَبَوْا، فغزا عليّ بن يحيى، فلم يظفر بهم [4] .