حدّث عَنْ: مالك بْن أنس، وشَرِيك، وعُبَيد اللَّه بْن عمرو الرقيّ، وجماعة.

وعنه: خ.، ون.، عن رجل، عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتِم، ويعقوب الْفَسَوَِيُّ، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسنْجيّ، والحسن بْن الفرج الغزّيّ، وَمحمد بْن وضّاح، وطائفة من المصريين، وغيرهم.

قَالَ أبو زُرْعة: ثقة. ذهب إلى مصر للتجارة فسكنها [1] .

وقال غيره: تُوُفِيّ فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [2] . وأضرّ قبل موته بيسير.

506- يوسف بْن عَمْرو بْن يسار [3] .

الْإِمَام أَبُو يعقوب الْمَدَنِيّ ثُمَّ الْمَصْرِيّ، المقرئ المعروف بالأزرق.

لَزِمَ وَرْشًا مدة طويلة وأتقن عَلَيْهِ القراءة، وتصدر للإقراء.

وانفردَ عَنْ وَرْش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات، وغير ذَلِكَ.

قرأ عَلَيْهِ خلق منهم: أَبُو الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النحّاس، وقَوَّاس المقرئ، وأبو بَكْر عَبْد اللَّه بْن مالك بْن سيف.

قَالَ أَبُو عديّ عَبْد العزيز: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن سيف يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يعقوب الأزرق يَقُولُ: إن وَرْشًا لمّا تعمّق فِي النحو اتّخذ لنفسه مَقْرءًا يُسمّى مقرأ وَرْش. فلما جئت لأقرأ عَلَيْهِ قلت لَهُ: يا أَبَا سَعِيد إني أحب أن تُقرئني مقرأ نافع خالصًا، وتَدَعني مما استحسنت لنفسك.

قَالَ: فقلدته مقرأ نافع. وكنتُ نازلًا مَعَ ورش فِي الدار، فقرأتُ عَلَيْهِ عشرين ختمة بين حَدْر وتحقيق. فأمّا التحقيق، فكنتُ أقرأ عليه في الدّار الّتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015