وقال أحمد بْن سعيد الرّباطيّ: لو كان الثَّوريّ، والحمّادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. [قال محمد: فأخبرتُ بذلك محمد بْن يحيى الصفّار، فقال: والله لو كان الحسنُ البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء] [1] كثيرة.
وقال الدّارميّ: ساد إسحاق أهلَ المشرق والمغرِب بِصِدْقة [2] .
وعن أحمد بْن حنبل، وسئل عن إسحاق فقال: لا أعرف له بالعراق نظيرًا [3] .
وقال حنبل: سمعت أحمد بْن حنبل، وسئل عن إسحاق، فقال: مثل إسحاق يُسأل عنه؟ أسحاق عندنا إمام [4] .
وقال النَّسائيّ: إسحاق بن راهويه أحد الأئمّة، ثقة مأمون. سمعت سعيد ابن ذُؤَيْب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق [5] .
وقال ابن خُزَيْمَة: والله لو كان إسحاق في التّابعين لأقرُّوا له بِحفْظه وعِلْمه وفِقْهه [6] .
وقالَ عليّ بْن خَشْرَم: نا ابن فُضَيْل، عن ابن شُبْرُمَة، عن الشَّعْبِيّ قال: مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ إِلَى يَوْمِي هَذَا، وَلا حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِحَدِيثٍ قَطُّ إِلا حفظته.
فحدثت بِهذا إسحاق بْن راهَوَيه فقال: تَعْجَب من هذا؟
قلتُ: نعم.
قال: ما كنتُ أسمع شيئًا إلا حفظته وكأنّي أنظرُ في سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي [7] .