القاضي أبو عبد الله الأياديّ البصريّ ثم البغداديّ.
واسم أبيه: الفَرَج.
ولى القضاء للمعتصم وللواثق، وكان مصرِّحًا بمذهب الْجَهْميّة، داعيةً إلى القول بخلْق القرآن. وكان موصوفًا بالْجُود والسّخاء، وحسن الخُلُق، وغزارة الأدب [1] .
قال الصُّولِيّ: كان يُقال: أكرم من كان في دولة بني العبّاس البرامكة، ثمّ ابن أبي دؤاد، لولا مَا وَضع به نفسه من محبّة المِحْنة لاجتمعت الألْسُنُ عليه، ولَمْ يُضَفْ إلى كرمه كرم أحد [2] .
ولد ابن أبي دؤاد سنة ستّين ومائة بالبصرة [3] .
قال حَرِيز بْن أحمد بن أبي دؤاد قال: كان أبي إذا صلّى رفع يده إلى السّماء وخاطب ربّه فقال:
ما أنت بالسَّبب الضَّعيفِ وَإنَّما ... نُجْحُ الْأُمُورِ بقُوَّةِ الأسبابِ