وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أبي يُثْني على يحيى بن يحيى وقال: ما أخرجت خُراسان بعد ابن المبارك مثله. كنّا نسمّيه يحيى الشّكّاك، من كثرة ما كان يشكّ في الحديث [1] .
وقال زَكَريّا بن يحيى بن يحيي: أوصي أبي بثياب جَسَده لأحمد بن حنبل، فأتيته بها في منْديل، فنظر إليها وقال: ليس هذا من لباسي. ثمّ أخذ ثوبًا واحدًا وردّ الباقي [2] .
قال البخاريّ [3] : مات في صفر سنة ستٍّ وعشرين.
قال بِشْر بن الحَكَم: حزرنا في جنازة يحيى بن يحيى بن يحيى واستغفر، وسَلِ الله حاجتك.
فأصبحت ففعلت ما أمرني به، فقُضِيَت حاجتي.
قال أحمد بن يوسف السُّلَميّ: سَمِعْتُ يحيى بن يحيى يقول: من نظر في كتاب «كليلة ودِمْنَة» جرّه ذلك إلى الزَّنْدَقة، ومن نظر في كتاب «صِفِّين» حمله على سَبّ الصّحابة، ومن نظر في كتاب أبي فلان كان آخر عهده بالعلم.
قلت: وقع لنا جزء كبير من حديث يحيى بن يحيى، بإجازة عالية، فيه عِدّة أحاديث موقفًا.
478- يحيى بن يحيى.
أبو محمد الليثي، فقيه أهل الأندلس وصاحب مالك أيضًا، سيأتي إن شاء الله في الطبقة الآتية.
479- يحيى بن يوسف بن أبي كريمة الزِّمّيّ [4]- خ. ق. -