وقال ابن المَدِينيّ: مَن لم يكتب عن أبي سَلَمَةَ كتب عن رجلٍ، عنه [1] .
وقال أبو حاتم [2] : لا أعلم بالبصرة ممّن أدركناه أحسن حديثًا من أبي سَلَمَةَ.
وإنّما سُمّي التَّبُوذَكيّ لأنّه اشترى بتَبُوذَك دارًا، فنُسب إليها [3] .
وقال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: سَمِعْتُ أبا سَلَمَةَ يقول: لا جُزي خيرًا من سمَّاني تَبُوذَكيّ، أنا مولى بني مِنْقَر، إنّما نزل داري قوم من تَبُوذَك، فسمّوني تَبُوذَكيّ [4] .
وقال أبو بكر بن المُقَدَّميّ: ثنا الحَسَن بن القاسم بن دُحَيْم الدّمشقيّ، ثنا محمد بن سليمان قال: قدِم علينا يحيى بن مَعِين البصرة، فكتبَ عن أبي سَلَمَةَ وقال: إنّي أريد أن أذكر لك شيئًا فلا تغضب.
قال: هات.
قال: حديث همّام، عن ثابت، عن أَنس في الغار، لم يروه أحدٌ من أصحابك، إنّما رواه عَفَّان وحبّان، ولم أجِدْه، في صدْر كتابك، إنّما وجدته على ظهره.
قال: فتقول ماذا؟.
قال: تحلف لي إنّك سَمِعْتَه من همّام.
قال: ذكرت أنّك كتبت عنّي عشرين ألفًا (فإن كنت) [5] عندك (فيها صادقًا) [6] فما ينبغي أن تكذبني في حديث وإن كنت عندك كاذبًا، فينبغي أن لا (تصدّقني فيها ولا تكتب عنّي شيئا وترمي بها) [7] .