فَحَدَّثَنِي قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ وَقَدْ عَمِيَ، فَقُلْتُ لِمَوْلاةٍ: قَوْلِي لأَبِي وَائِلٍ، حَدِّثْنَا مَا سَمِعَ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.

فَقَالَتْ: يَا أَبَا وَائِلٍ حَدِّثْهُمْ مَا سَمِعْتَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ.

قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ لَمَجْمُوعُونَ فِي [صَعِيدٍ] [1] وَاحِدٍ يُسْمِعُكُمُ الدَّاعِي، وَيُنْقِذُكُمُ الْبَصَرُ. أَلا وَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدَ مَنْ وعظ بغيره.

قال أحمد بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعِين: ثقة مأمون [2] .

وقال نصر بن عليّ: سَمِعْتُ مسلم بن إبراهيم يقول: قعدت مرّة أُذاكر شُعْبَة عن خالد بن قيس، فقال: كذب تلقى أبي هُرَيْرَةَ [3] .

وقال العِجْليّ [4] : كان مسلم يسكن البصرة في دارٍ كبيرة، فإنما معه أخته، وهي عجوزة كبيرة، كان أصحاب الحديث إذا أرادوا أن يغيظوه [5] قالوا: أختك قَدَرِيّة. فيقول: لا والله إلّا مُثَبتة.

وكان ثقةً، عَمِي بأخَرَة، يروي عن سبعين امرأة [6] .

قال أبو زُرْعة: سمع مسلم بن إبراهيم يقول: ما أتيتُ حلالًا ولا حرامًا قطّ.

وكان أتى عليه نَيِّفٌ وثمانون سنة [7] .

قال أبو حاتم [8] : كان لا يحتَاج إليه [9] . يعني الْجِماع.

وقال أبو داود: كتب عن قريب من ألف شيخ [10] .

وقال إسماعيل التِّرْمِذِيّ: سَمِعْتُ مسلم بن إبراهيم يقول: كتبتُ عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015