419- محمود بن الحَسَن الورّاق [1] .
الشاعر المشهور. أكثر من الشِّعْر الحَسَن في المواعظ والحِكَم.
وتُوُفّي في خلافة المعتصم.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وأبو العبّاس بن مسروق، وغيرهما.
فمن شعره قوله:
كبُر الكبيرُ عن الأدب ... أدبُ الكبير من التعبْ
حَتّى متى وإلى متى ... هذا التمادي في الّلعبِ
الرّزْق لو لم تأتِهِ ... لأتاك عَفْوًا من كتبْ
إن نمت عنه لم يَنَمْ ... حَتّى يحرّكه السَّببْ [2]
روى الجاحظ أنّ المعتصم طلب جاريةً كانت لمحمود الورّاق، وكان نخّاسًا، بستّة آلاف دينار، فامتنع من بَيْعها، فلمّا مات اشْتُرِيت للمعتصم بسبعمائة دينار، فلمّا أُدْخِلَت إليه قال لها: كيف رأيتِ؟.
قالت: إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث، فإنّ سبعين دينارًا في ثمني كثيرة. فأخجلته [3] .
- مِرْداس.
هو أبو هلال الأشعري.
سيأتي بكنيته إن شاء الله.