الأمير أبو دُلَف العِجْليّ. صاحب الكَرَج وواليها.
حدَّث عن: هُشَيْم، وغيره.
روى عنه: محمد بن المغيرة الأصبهانيّ.
وكان فارسا شجاعا، وجوادا مُمَدَّحًا، وشاعرًا محسنا. له أخبار في السّخاء والحماسة.
وُلّي حرب الخُرَّميّة فدوّخهم وأبادهم، وولي إمرة دمشق للمعتصم [1] .
قال إسحاق بن إبراهيم المَوْصِليّ، عن أبيه: كنتُ في مجلس هارون الرشيد، إذ دخل عليه غلامٌ أمرد، فسلَّم، فقال الرشيد: لا سلّم الله على الآخَر، أفسدتَ علينا الجبل، يا غُلام.
قال: فأنا أصلحه يا أمير المؤمنين. ثمّ جاوزه إلى أن قال: أفسدتُه يا أمير المؤمنين وأنت عليّ، أَفَأَعْجزُ عن صلاحه وأنت معي؟ فخلع عليه وولّاه الجبل.
فلمّا خرج قلت: من هذا؟ قالوا: أبو دُلَف. فلمّا ولّي قال الرشيد: أرى غلامًا يرمي مِن وراء همّةٍ بعيدة [2] .
وقد كان أبو دُلَف فصيحًا حَسَن الجواب. قال له المأمون يومًا وهو مقطّب: أأنت الّذي يقول فيك الشّاعر: