الحكاية، حَتّى قال: قال لي سَلَمَةُ: سَمِعْتُ إسماعيل بن أبي أُوَيْس يقول: ربّما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.
فقلت للدَّارَقُطْنيّ: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟
قال: الوزير، يعني ابن حنزابة [1] ، وكتبتها من كتابه [2] .
وقال ابن مَعِين مرّة: ليس بذاك، ضعيف العقل.
وقال مرّة: ليس بشيء، سمعهما منه ابن أبي خيثمة.
ثمّ قال ابن مَعِين: قال لنا عبد الله بن عُبَيْد الله الهاشميّ صاحب اليمن:
خرجتُ ومعي إسماعيل بن أبي أُوَيْس إلى اليمن، فدخل لي يومًا ومعه ثوبٌ وشي فقال: امرأتي طالق ثلاثا إن لم تشتر من هذا الرجل ثوبه بمائة دينار.
قلت: للغلام: زِنْ له.
فوزن له. وإذا بالثّوب يساوي خمسين دينارًا، فسألتهُ بعدُ فقال: إنّه أعطاني منه عشرين دينارًا.
قلت: استقرّ الأمرُ على توثيقه وتجنّب ما ينكر له [3] .