ثمّ دخلت سنة اثنتين وعشرين ومائتين

وتُوُفّي فيها: عمر بن حفص بن غِياث، وخالد بن نِزار الأَيْليّ، وأحمد بن محمد الأزرقيّ الذي ذكرناه في الطبقة الماضية، وعليّ بن عبد الحميد المعْنيّ، ومسلم بن إبراهيم، والوليد بن هاشم العِجْليّ،

[الوقعة بين الأفشين وبابَك الخُرَّميّ]

قال شبابُ العُصْفُريّ [1] : فيها كانت وقعة الأفشين بالكافر بابَك الخُرَّميّ، فهزمه الأفشين واستباح عسكَرَه، وهرب بابَك، ثمّ أسروه بعد فُصُولٍ طويلة.

وكان من أبطال زمانه وشُجعانهم المذكورين. عاثَ وأفسدَ وأخافَ الإسلامَ وأهلَه. غَلَب على أذْرِبَيّجَان وغيرها، وأراد أن يُقيم مِلّة المَجُوس. وظهر في أيّامه المازيار القائم بمِلّة المَجُوس بطَبَرِسّتان، فعظُم شَرَّه وبلاؤه.

وكان المعتصم في أول هذه السنة قد بعث نفقات الجيوش إلى الأفشين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015