وإنْ طَرَقَتْني نائبةٌ فَكِهُوا بها ... وإنْ صَحِبَتْني نعمةٌ حسدوني

سأمنعُ قَلْبي أنْ يَحِنّ إليهم ... وأَحْجبُ منهم ناظري وجُفوني

وله:

أيا مَن خَلْفَهُ الأصلُ وَمَن قُدّامَه الأَمَلُ ... أما واللَّهِ ما يُنْجِيك إلّا الصِّدقُ والعملُ

سَلِ الأيَّامَ عَنْ أملاكِها الماضينَ ما فعلوا ... أما شُغِلوا بأنفُسِهم فصار بها لهم شُغلُ

وصاروا في بُطُونِ الأرضِ وارْتَهَنُوا بما عمِلوا ... وما دفع المنيَّةَ عَنْهُمْ جاهٌ ولا حَوْلُ

وكانوا قبل ذاك ذَوِي المَهَابة أين ما نزلوا ... وكانوا يأكلون أطائب الدُّنيا فقد أُكِلوا

ذكرتُ الموتَ فالتبسَتْ عليَّ بذِكره السُّبُلُ

ومن شِعره:

المرءُ في تَأْخير مُدَّته ... كالثَّوبِ يَبْلَى بعد جِدّتِه

عَجَبًا لِمُتَنبّهٍ يضيّع ما ... يحتاج فيه ليوم رَقْدتِهِ [1]

وله:

حسناءُ لَا تبتغي حُلْيًا إذا برزت ... كأنّ خالقها بالحُسْن حلّاها

قامت تمشي فلَيتَ اللَّهَ صَيَّرني ... ذاك التُّرابَ الَّذِي مَسّتهُ رِجلاها

وله:

وإني لَمَعْذُورٌ عَلَى طولِ حُبّها ... لأنَّ لها وجهًا يَدُلّ عَلَى عُذْري

إذا ما بَدَتْ والبدْرُ ليلةَ تَمِّهِ ... رأيتَ لها فَضْلا مُبينًا عَلَى البدرِ

وتهتزُّ مِن تحت الثّيابِ كأنَّها ... قضيب من الرّيحان في ورق خضر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015