قَالَ أبو الشيخ: نا محمد بْن يحيى البصْري: ثنا عمّي قَالَ: دخل محمد بْن عبّاد عَلَى المأمون، فقال: كم دَيْنَك يا أبا عبد الله؟

قَالَ: ستُّون ألف دينار.

قَالَ: يا خازن أعطِه مائة ألف دينار.

وروى ابن الأنباريّ، عَنْ أبيه، عَنِ المغيرة بْن محمد، وغيره قَالَ: قَالَ المأمون لمحمد بْن عبّاد: بلغني أنّه لَا يَقْدَم أحدٌ البصْرَة إلّا أضَفْتَه.

فقال: مَنْع الْجُود سُوءُ ظنٍّ بالمعبود. فاستحسنه منه وأعطاه المأمون ما مبلغه ستّة آلاف ألف درهم [1] .

ومات محمد وعليه خمسون ألف دينار دَيْنًا [2] .

وقال الغُلابيّ: قِيلَ للعُتْبيّ: مات محمد بْن عبّاد. فقال: نَحْنُ مُتْنا بفَقْده، وهو حيٌّ بمَجْده [3] .

كانت وفاته سنة ستّ عشرة ومائتين [4] .

361- محمد بن عبد الله بن زياد [5] .

أبو سَلَمَةَ الأنصاريّ البصْريّ.

روى عن: مالك بن دينار، وحُمَيْد، وسليمان التَّيْميّ، وقرة بن خالد.

وعنه: يحيى بن خذام، ومحمد بن صالح بن النطاح البغدادي.

وهو صاحب مناكير عن مالك بن دينار [6] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015