قلبيِ يحبّك يا مُنَى ... قلبي ويُبْغضُ من يُحبُّكْ

لأكونَ فرْدًا في هواكِ ... فليتَ شِعري كيف قلبُكْ [1] ؟

14- أحمد بن أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن [2] .

أبو العبّاس الكاتب الأحول.

ولي وزارة المأمون بعد الفضل بن سهل، ولكنْ لم يبلغ مرتبة الفضل.

وكان خبيرًا مدبِّرًا كريمًا جوادًا ذا رأيٍ ودَهاء، إلّا أنّه كانت فيه فظاظة ودعارة أخلاق.

يقال إنّ رجلًا قال له يومًا: لقد أعطيت ما لم يعطه رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَقَالَ: لئن لم تخرج ممّا قلت، لأُعاقبنّك.

فقال: قال الله تعالى لنبيّه عليه الصّلاة والسلام: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا من حَوْلِكَ 3: 159 [3] ، وأنت فظٌّ غليظٌ وما يُنْفَضّ من حولك.

يقال إنّ أصله من الأردن، كتب لبعض أمراء دمشق ثم ترقّت به الحال إلى الوزارة [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015