وقيل: إنّه عاش ثمانين سنة.
قَالَ العبّاس بْن مُصْعَب: بلغني أنّ عَبْد اللَّه بْن المبارك سُئل عَنِ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ فقال: ذاك أحد الأحَدِين. لم يكن أحدٌ من أصحاب الخليل يدانيه [1] .
قَالَ العبّاس: كَانَ إمامًا في العربيّة والحديث. وهو أول من أظهر السنّة بمرو وجميع خراسان. وكان أروى النّاس عَنْ شُعْبَة.
أخرج كتبًا كثيرة لم يسبقه إليها أحد، وولي قضاء مَرْو [2] .
وقال أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ: سَمِعْتُ النَّضْر بْن شميل يَقُولُ في كتاب «الحيل» كذا وكذا مسألة كُفْر [3] .
وسمعته يَقُولُ: خرج بي أبي من مروالرّوذ إلى البصرة سنة ثمانٍ وعشرين ومائة وأنا ابن خمس أو ستٍّ سنين. هرب حين كانت الفتنة [4] .
وقال داود بْن مخراق: سَمِعْتُ النَّضْر يَقُولُ: لا يجد الرجل لذة العلم حتّى يجوع وينسى جوعه.
وقال: من أراد شرف الدنيا والآخرة، فليتعلم العلم.
قَالَ أحمد: مات في أول سنة أربعٍ ومائتين.
وقال محمد بن عبد الله بن قُهْزاد: مات في آخر يوم من ذي الحجة سنة ثلاثٍ [5] ، ودفن في أول يوم من المحرَّم.
398- النَّضْر بْن محمد بْن موسى الْجُرَشيّ الْيَمَاميّ [6] . - ن. - أبو محمد.