من أبي عبيدة [1] .
وقال يعقوب بن شيبة: سَمِعْتُ عليّ بْن المَدِينيّ ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره وصحّح روايته. وقال: كَانَ لا يحكي عَنِ العرب إلّا الشيء الصّحيح [2] .
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال المبرّد: كَانَ الأصمعيّ وأبو عبيدة متقاربان في النَّحْو، وكان أبو عبيدة أكمل القوم [4] .
وقال ابن قُتَيْبَة [5] : كَانَ الغريب وأخبار العرب وأيامها أغلب عَلَيْهِ، وكان مَعَ معرفته ربما لم يُقِم البيت إذا أنشده حتّى يكسره.
وكان يخطئ إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب. وألف في مثالبها كتبًا. وكان يرى رأي الخوارج.
وقال غير ابن قُتَيْبَة: إنّ الرشيد أقدم أبا عبيدة وقرأ عَلَيْهِ بعض كتبه [6] .
وكتبه تقرب مائتي تصنيف، منها كتاب «مجاز القرآن» ، وكتاب «غريب الحديث» ، وكتاب «مقتل عثمان» ، وكتاب «أخبار الحَجّاج» ، وغير ذَلِكَ في اللُّغات والأخبار والأيّام [7] .
وكان ألثغ، وسخ الثّياب، بذيء اللّسان [8] .