وقال: تزوجت، فسألني الشّافعيّ، كم أصدقتها؟

قلت: ثلاثين دينارًا، عجلّت منها ستّة.

فأعطاني أربعة وعشرين دينارًا [1] .

وعن الربيع: أنّ رجلًا ناول الشّافعيّ رقعة فيها: إنّي رَجُل بقال، رأس مالي درهم. وقد تزوجت فأعني.

فقال: يا ربيع، أعطه ثلاثين دينارًا، واعذرني عنده.

فقلت: إنَّ هذا رَجُل تكفيه عشرة دراهم.

فقال: ويْحك أَعْطِه [2] .

وقال ابن أبي حاتم: ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: ثنا محمد بْن رَوْح: ثنا الزُّبَيْر بْن سليمان الْقُرَشِيّ، عَنِ الشّافعيّ قَالَ: خرج هَرْثَمَة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال: قد أمر لك بخمسة آلاف دينار. قَالَ: فحمل إِلَيْهِ المال، فدعا بحجام فأخذ شعره، فأعطاه خمسين دينارًا. ثمّ أخذ رقاعًا فصرر صررًا، وفرقها في القرشيين، حتّى ما بَقِيّ معه إلّا نحو مائة دينار [3] .

وقال أبو نُعَيْم بْن عديّ، والأصم والعكري، وآخرون: ثنا الربيع:

أخبرني الحُمَيْديّ. قَالَ: قدِم علينا الشّافعيّ صنعاء، فضربت لَهُ الخيمة، ومعه عشرة آلاف دينار، فجاء قومٌ فسألوه، فلمّا قلعت الخيمة ومعه منها شيء [4] .

وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ أسخي النّاس بما يجد [5] .

وقال إِبْرَاهِيم بْن محمود النَّيْسابوريّ: ثنا داود الظّاهريّ، ثنا أبو ثور قَالَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015