وقال غيره: كان صالحا «بكّاء» [1] رحمه الله.
قلت: مات في آخر سنة أربع ومائتين [2] ، وكان قد سمع من سَعِيد تصانيفه.
قَالَ أحمد بْن حنبل [3] : كان عبد الوهاب يقرأ عند ابن أَبِي عَرُوبَة تصانيفه، فكان عَبْد اللَّه الأفطس يَقُولُ: يا عَبْد الوهّاب طَرِّبْ طَرِّبْ.
قَالَ [4] : وكان يحيى بْن سَعِيد حَسَن الرأي فيه.
وقال المَرْوَذِيّ: قلت لأحمد: عَبْد الوهّاب ثقة. قَالَ: تدري ما تَقُولُ؟
الثقة يحيى القطّان [5] .
وروى أَثرم، عَنْ أَحْمَد قَالَ: كَانَ عَبْد الوهّاب عالمًا بسعيد [6] .
وقال يحيى بْن أَبِي طَالِب: بلغنا أنّ عَبْد الوهّاب كَانَ مُستَمْلي سَعِيد، وكان، عَبْد الوهّاب أكثر النّاس بكاء. ما كَانَ يقوم من مجلسه حتّى يبكي [7] .
وقال أَبُو حَاتِمٍ [8] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [9] : هُوَ أَصْلَحُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ. رَوَى عَنْ ثَوْرٍ حَدِيثَيْنِ لَيْسَا مِنْ حَدِيثِهِ.
قُلْتُ: أَحَدُهُمَا فِي الْعَبَّاسِ «اللَّهمّ اخْلُفْهُ فِي ولده» [10] .