أبو عليّ. مولى الأَنْصَار، صاحب أَبِي حنيفة.

أخذ عنه: محمد بن شجاع الثّلجيّ، وشعيب بن أيّوب الصّريفينيّ.

وهو كوفيّ نزل بغداد.

قال محمد بن شجاع: سمعته يَقُولُ- وقد سأله رَجُل- زُفَرُ قيّاسًا؟.

فقال: وما قولك قيّاسًا؟ هذا كلام الْجُهّال. كَانَ عالمًا.

فقال الرجل: أكان زُفَرُ نظرَ في الكلام؟.

فقال: ما أسخفك. نقول لأصحابنا نظروا في الكلام وهم بيوت الفِقْه والعِلم.

إنّما يقال: نظر في الكلام من لا عقل لَهُ، وهؤلاء كانوا أعلم باللَّه وبحدوده من أن يتكلّموا في الكلام الّذي تعني. ما كَانَ هَمُّهم إلا الفِقْه.

قَالَ محمد بْن شجاع الثَّلْجيّ: سَمِعْتُ الحَسَن بْن أَبِي مالك يَقُولُ: كَانَ الحَسَن بْن زياد إذا جاء إلى أَبِي يوسف أهمّتْ أبا يوسف نفسه من كثرة سؤالاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015