قَالَ: فمات الشّافعيّ في رجب سنة أربعٍ ومائتين، ومات بعده أشهب بثمانية عشر يومًا [1] .
واشترى أشهب من تركه الشّافعيّ أسمه فتيان، اشتريته أَنَا من تركه أشهب [2] .
قَالَ ابن يونس: وُلِد أشهب سنة أربعين ومائة لثمانٍ بقين من شَعْبان [3] .
قَالَ صاحب الأصل: وقول ابن عبد البر: أشهب شيخه، وابن القاسم شيخه وَهْمٌ، فإن محمدًا لم يدرك ابن القاسم، وإن الّذي أدركه أَبُوهُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم. ولعله أراد عَبْد اللَّه، بدليل ما قَالَ بعد ذَلِكَ: لم يدرك الشّافعيّ حين قدِم مصرًا أحدًا من أصحاب مالك إلا أشهب وابن عَبْد الحَكَم [4] .
وكان أشهب من كبار أصحاب مالك، وما هُوَ بدون ابن القاسم. وإن كَانَ ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه. لكن أشهب أعلم بالحديث من ابن القاسم.
42- أشهل بْن حاتم الْجُمَحيّ [5] .
مولاهم البصريّ أبو عمرو، وقيل أبو عمر.