قِيلَ: إنّه كَانَ صاحبًا لأبي جعفر المنصور قبل أنّ يُسَتَخْلف. فلمّا وُلّي جاء ليهنّيه فقال: أعطوه ألف دينار وقولوا لَهُ لا تَعُدْ.

فاخذها ثمّ عاد من قابل فحُجِب، ثمّ دخل عَلَيْهِ في مجلسٍ عام، فقال:

ما جاء بك؟ قَالَ: سَمِعْتُ أنّك مريض فجئت أعودك.

فقال: أعطوه ألف دينار. قد قضيت حقَّ العيادة، فلا تَعُد فإنّي قليل الأمراض.

قَالَ: فعاد من قابلٍ ودخل في مجلس عام. فقال: ما جاء بك؟

قال: دعاءٌ سَمِعْتُهُ منك جئت لأتعلمه.

فقال: يا هذا، إنّه غير مستجاب. أني في كلّ سنة أدعو بِهِ أنّ لا تأتينيّ وأنت تأتيني!.

19- أزهر بن القاسم [1] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015