أخي وتركني وحيدًا، وأفسد عليَّ أخي حتّى جرى ما جرى. وعيسى طرد خليفتي عَنْ بغداد، وذهب بخَراجي وفَيْئي، وأقعد إبراهيم في الخلافة.

قلت: الفضل وعيسى لهم سوابق، ولسلفهم وهم مواليكم. وهذا رَجُل لم يكن لَهُ يد قطّ يحتمل عليها ولا لسَلَفه. وإنّما كانوا جُنْد بُنيّ أُمَيَّةَ.

قَالَ: إنْ كَانَ ذَلِكَ كما تَقُولُ فكيف بالحنْق والغيظ؟

فأتيت نصرا وأخبرته بأنّه لا بدّ أنّ يطأ بساطه. فصاح بالخيل صيحة فجالت وقال: ويلي عَلَيْهِ! هُوَ لم يقو عَلَى أربعمائة ضِفْدعٍ تحت جناحه يعني الزُّطّ يقوى عَلَى حَلْبة العرب [1] ! ثمّ إنّ عَبْد اللَّه بْن طاهر حصره ونال منه فطلب الأمان، وخرج إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر، وكتب لَهُ المأمون كتابًا أمانًا. فهدم عَبْد اللَّه كَيْسوم [2] وخرّبها [3] .

[ولاية أرمينية وآذربيجان وحرب بابَكُ]

وفيها ولى المأمون صدقة عَلَى أرمينية وآذَرْبَيْجان ومحاربة بابَكُ، وأعانه بأحمد بْن الْجُنَيْد الإسكافيّ، فأسره بابَكُ. فولّى إبراهيم بْن ليث آذَرْبَيْجان [4] .

[الحج هذا الموسم]

وحجّ بالناس أمير مكّة صالح بن العبّاس بن محمد بن عليّ [5] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015