وقال: بأبي أنت وأميّ، ما أطيب حياتك ومماتك [1] .
ثمّ قَالَ البهيّ: وكان النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُرِك يومًا وليلة حتى ربَا بطنُه، وأنثنت خِنْصراه [2] .
قَالَ ابن خشرم: فلمّا حدّث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صَلْبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء ابن عُيَيْنَة، فقال لهم: الله، هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه، وهذا حديث معروف.
قَالَ: ولم أكن سمعته، إلّا أنّي أدرت تخليص وكيع [3] .
قَالَ ابن خشرم: سمعته مِن وكيع بعد ما أرادوا صلبه. فتعجّبت مِن جسارته.
وأُخْبِرتُ أنّ وكيعًا احتجّ فقال: إنّ عِدّةً مِن الصحابة منهم عُمَر قَالُوا:
أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يمت، فأحبّ الله أن يريهم آية الموت [4] .