قَالَ: فكنت إذا جئته بالعطاء في كلّ شهر حدَّثني بخمسة [1] .

قَالَ قاسم الحَرَميّ: كَانَ سُفْيان يتعجبّ مِن حفظ وكيع ويقول: تعال يا رُؤاسي، ويتبسَّم [2] .

قَالَ ابن عمّار: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما نظرت في كتابٍ منذ خمس عشرة سنة، إلا في صحيفة يومًا.

فقلت لَهُ: عَدّوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها.

قَالَ: وَحدَّثتهم بعَبادان بنحوْ مِن ألف وخمسمائة حديث. أربعة ما هِيَ كثيرة في ذَلِكَ [3] .

قَالَ ابن مَعِين: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما كتبتُ عَنِ الثَّوْريّ: حَدَّثَنَا قطّ.

إنّما كنت أحفظ، فإذا رجعتُ كتبتها [4] .

قَالَ يحيى بْن يَمَان: نظر سُفيان في عينيّ وكيع فقال: لا يموت هذا حتى يكون لَهُ شأن. فمات سُفْيان وجلس وكيع مكانه [5] .

قَالَ سليمان الشاذكونيّ: قَالَ لنا أبو نُعَيْم: ما دام هَذَا التَّنَّين حيًا ما يُفلح أحدٌ معه. يعني وكيعًا [6] .

وقال يحيى بْن أيّوب العابد: حدَّثني صاحب لوكيع أنّ وكيعًا كَانَ لا ينام حتّى يقرأ ثُلُث القرآن، ثمّ يقوم في آخر اللَّيْلِ فيقرأ المفصَّل، يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015