الْمَدِينَةِ. فَخَرَجَ مِنْ مَكَّةَ سِرًّا خَائِفًا، فِي ثَلَاثِينَ فَارِسًا [1] ، لِيَحِلَّ يَمِينَهُ.

فَنَزَلَ بِجَبَلٍ مِنْ جبال المدينة يقال له: ثيب [2] . فبعت رَجُلًا أَوْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَمَرَهُمَا أَنْ يحرّقا أدنى نخل يَأْتِيَانِهِ مِنْ نَخْلِ الْمَدِينَةِ. فَوَجَدَا [3] صَوْرًا مِنْ صِيرَانِ [4] نَخْلِ الْعُرَيْضِ [5] . فَأَحَرَقَا فِيهَا وَانْطَلَقَا. وَانْطَلَقَ أَبُو سُفْيَانَ مُسْرِعًا.

وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى بَلَغَ قَرْقَرَةَ الْكُدْرِ [6] فَفَاتَهُ أَبُو سُفْيَانَ، فَرَجَعَ [7] .

وَذَكَرَ مِثْلَ هَذَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ [8] .

وَقَالَ: وَرَكِبَ الْمُسْلِمُونَ فِي آثَارِهِمْ، فأعجزوهم وتركوا أزوادهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015