هجرتُكِ حتى قلتِ [1] : لا يعرف الهوى [2] ... وزُرْتك حتى قِيلَ [3] : لَيْسَ لَهُ صبرُ
[4] فطرِب محمد وقال: أوقِروا لَهُ زَورقه ذَهَبًا [5] .
وجاء عَنْهُ أخبار في مثل هذا، وكان كثير الأكل.
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: إنّي لأرجو أن يرحم الله الأمين بإنكاره عَلَى إسماعيل بن عُلَيَّة، فإنّه أُدخل عَلَيْهِ فقال لَهُ: يا ابنَ الفاعلة، أنت الَّذِي تَقُولُ: كلام الله مخلوق [6] ؟!
وفيها قوي محمد بْن صالح بْن بَيْهَس الكلابيّ، وظهر عَلَى السُّفيانيّ الَّذِي خرج بدمشق، وحاصرها، ثمّ نصب عليها السلالم وتسوّرها أصحابه.
وكان قد تغلّب عَلَى دمشق مَسْلَمة بْن يعقوب الأُمويّ، فهربَ وعمد إلى أَبِي العُمَيْطِر، وكان في حبْسه، ففكّ قيده، ثمّ خرجا بزيّ النّساء في السرّ إلى المِزَّة. واستولى ابن بَيْهَس عَلَى البلد. ثم جرى بينه وبين أهل