لقتالهم، فأتاه الوجوه، واعتذروا بأنّ ما جرى مِن فعل السُّفَهاء الأحداث، فأمر لهم برزق أربعة أشهر، ووصل البريد إلى المأمون في ستّة عشر يومًا وهو بمَرْو [1] .

ما قِيلَ في رثاء الأمين

وممّا قِيلَ في الأمين:

لِمَ نُبَكّيك لماذا لِلطَّربْ ... يا أبا موسى وترْويج اللُّعَبْ

ولِتَرْك الخَمْس في أوقاتها ... حرصًا مِنك عَلَى ماء الْعِنَبْ

وشنَيفٍ أَنَا لا أبكى لَهُ ... وعلى كوثَر لا أخشى الْعَطَبْ

لم تكن تصلُح للمُلْك ولم ... تُعْطكَ الطّاعة بالمُلك الْعَرَبْ

لِمَ نُبَكّيك لما عرَّضْتَنا ... للمجانيق وَطَوْرًا للسَّلَبْ

[2] وساق ابن جرير [3] عدّة قصائد في مراثيه.

ولخُزَيْمَة بْن الحَسَن عَلَى لسان أمّ جعفر قصيدة يَقُولُ فيها:

أتى طاهرٌ لا طهّر الله طاهرًا ... فما طاهرٌ فيما أتى بمُطهَّرِ [4]

قد [5] خرّجني [6] مَكشوفَةَ الوجه حاسرًا ... وأَنْهَبَ أموالي وأحرق [7] آدُري

يَعُزُّ عَلَى هارون ما قد لِقيتُهُ ... وما مرّ بي [8] مِن ناقص الخلق أعور

تَذَكَّرْ أميرَ المؤمنينَ قَرابتي ... فديتك من ذي حرمة متذكّر

[9]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015