هُشَيم يصلّى الفجر بوضوء العشاء قبل أن يموت عشر سنين [1] .
وعن حمّاد بن زيد قال: ما رأيت في المحدثين أنبل من هُشَيم. سمعها عَمْرو بن عَوْن، منه [2] .
وَسُئِلَ أبو حاتم الرّازيّ، عن هُشَيم فقال: لا يُسأل عنه في صِدقه وأمانته وصلاحه [3] .
وقال ابن المبارك: من غيَّر الدهرُ حِفظه، فلم يغيّر حِفْظَ هُشَيم.
وقال يحيى بن أيّوب العابد: سمعتُ نصرَ بن بسّام وغيره من أصحابنا قالوا: أتينا معروفًا الكَرْخيّ فَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام وهو يقول لهُشَيم:
«جزاك الله عن أمَّتي خيرًا» .
فقلت لمعروف: أنت رأيت؟ قال: نعم، هُشَيم خير مما تظنّ [4] .
قال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: نا سُليمان بن أبي شيخ، نا أبو سُفيان الحُمَيْدِيّ، عن هُشَيم قال: قدِم الزُّبَير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الكوفة في خلافة عثمان، وعلى الكوفة سعيد بن العاص، فبعث إليه بسبعمائة ألف وقال: لو كان في بيت المال أكثر من هذا لبعثت به إليك: فقبلها الزُّبَير. قال أحمد:
فحدَّثت بهذا مُصْعَب بن عبد الله، فقال: ما كان الذي بعث به إليه عندنا إلا الوليد بن عُقْبة، وكنّا نشكرها لهم. وهُشَيم أعلم.
قال أبو سُفيان: سألت هُشَيْمًا عن التفسير: كيف صار فيه اختلاف؟
فقال: قالوا برأيهم فاختلفوا.
قال إبراهيم بن عبد الرحمن الهَرَويّ: سمع هُشَيم، وابن عُيَيْنَة من الزُّهْريّ سنة ثلاثٍ وعشرين في ذي الحجّة.