مولاهم الشاعر الشهير. يكنى أبا السِّمْط، ويقال أبو الهِنْدام.
وولاؤه لمروان بن الحَكَم. مدح الخلفاء والأمراء. وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه.
حكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ.
وقيل: كان مُوَلَّدًا، قليل الخبرة باللُّغة.
وقد أجازه المهدي على قصيدة واحدة مائة ألف [1] ، وكذا أجازه الرشيد مرّةً بستّين ألف دِرهم.
وكان بخيلا مقتّرًا على نفسه. خرج مرّةً بجائزة المهديّ ثمانين ألف درهم، فسأله مسكين [2] فأعطاه ثُلُثَيْ دِرهم، وقال: لو كان حصل له مائة ألف لكملت لك درهمًا [3] .
وقيل: إنّه كان لا يُسْرِج عليه [4] ، وله حكايات في الْبُخْلِ.
وما أحلى قوله يمدح بني مطر:
هُمُ الْقَوْمُ إنْ قالوا أصابوا، وإن دعوا ... أجابوا، وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا