وَكَانَ مُعَمَّرًا مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ بِالاتِّفَاقِ، وَأَمَّا سِنُّهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَاشَ مِائَةً وَثَلاثَ سِنِينَ وَقِيلَ مِائَةً وَبِضْعَ سِنِينَ.
قَالَ أَبُو بَكْر بْنُ عَيَّاشٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَذِهِ السَّنَةُ لِي مِائَةُ سَنَةٍ وَثَلاثُ سِنِينَ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاقِفًا فِي رَحْبَةِ الْمَسْجِدِ عَلَى فَرَسٍ وَهُوَ وَافِي الْمَشِيبِ وَهُوَ يَقُولُ:
أَرَى حَرْبًا مُضَلِّلَةً وَسِلْمًا ... وَعَهْدًا لَيْسَ بِالْعَهْدِ الْوَثِيقِ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ [1] بْنِ الأَمِيرِ مُوسَى بْنِ نُصَيْرٍ اللَّخْمِيُّ.
كَانَ مِنْ أَعْيَانِ أُمَرَاءِ الدَّوْلَةِ الأُمَوِيَّةِ ثُمَّ مِنْ كِبَارِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ. وَهَذَا اتِّفَاقٌ نَادِرٌ.
قَالَ اللَّيْثُ: وَلاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ جُنْدَ مِصْرَ وَخَرَاجِهَا فَعَدَلَ فِينَا وَسَارَ سَيْرَةً جَمِيلَةً.
وَقَالَ غَيْرُهُ: قَدِمَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ مِصْرَ فَأَكْرَمَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَأَخَذَهُ مَعَهُ إِلَى الْعِرَاقِ فَوَلاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِقْلِيمَ فَارِسَ وَكَانَ فَصِيحًا مِنْ أَخْطَبِ النَّاسِ.
عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَبِي شِرَاعَةَ [2] ، أَبُو بِلالٍ الأَزْدِيُّ الْحَلابُ.
روى عن ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
وعنه مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثقة.