وكان أَبُوهُ مولى امْرَأَة مِنْ هُذَيْلٍ [1] ويقال هُوَ مِنْ أولاد كسرى [2] واسمه زبر.

وقيل: هُوَ زبر بْن شاذل بْن سند بْن شروان بن كسرى من سبي كابل [3] .

روى سَعِيد بْن عَبْد العزيز، عَن مكحول أَنَّهُ كَانَ يرمي ويقول: أَنَا الغلام الهذلي.

وأما عبد الله بن العلاء بْن زَبْر [4] فَقَالَ: سَمِعْتُ مكحولا يَقُولُ: كنت عبدًا لسعيد بْن العاص فوهبني لامرأة مِنْ هذيل فأنعم اللَّه عليّ- يعني بمصر- فما خرجت منها حتى ظننت أَنَّهُ لَيْسَ بها علم إلا وقد سمعته، ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت أَنَّهُ لَيْسَ بها علم إلا وقد سَمِعْتُهُ، ثم لقيت الشَّعْبي فلم أر مثْلَه. رواها الوليد بْن مُسْلِم، عَنْه.

وقَالَ يحيى بْن حمزة، عَنْ أَبِي وهب الكلاعي- عَبْد الله بن عبيد-، عن مكحول قَالَ: أعتقت بمصر فلم أدع بها علمًا إلا حَوَيْته فيما أرى، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علمًا إلا حويت عَلَيْهِ فيما أرى، ثم أتيت المدينة فكذلك ثم أتيت الشّام فغربلتها، كل ذَلِكَ أسأل عَنِ النقل، وذكر الحديث فِي النقل.

وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ مكحولا يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم.

وقَالَ الزُّهري: العلماء ثلاثة فذكر منهم مكحولا.

وقَالَ أَبُو حاتم الرازي: ما أعلم بالشام أفقه مِنْ مكحول.

وقَالَ ابن زيد: سَمِعْتُ الزهري يقول: العلماء أربعة: سعيد بالمدينة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015