زمان التّتار. وظهر له أيّام التّتار سماع «مُسْنَد أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ» ، من الشَّيْخ الموفَّق، وأظنّ له فَوْت. وحدَّث بالكثير، وصار من أعيان المُسنِدِين فِي زمانه، وقُصد بالزّيارة، وبقيت له صورة كبيرة.
وكان قد انقطع فِي جُنينته بالجبل، وأقبل على الخير والذِّكْر والتّطوّع.
وكان متواضعا، ظريفا، متودّدا، صحيح السَّماع. تفرّد بشيوخ وأجزاء عالية، وظهر له حضورٌ بعد موته من الشمس أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العَطَّار، وتفرّد بذلك.
وتُوُفيّ فِي ثالث المحرّم وله، ثمان وثمانون سنة.
763- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْر [1] بْن عَبْد الرحيم.
العَدْل، الأمير، أبو بَكْر العجميّ، الحَلَبِيّ.
مات فِي حدود سنة سبعين.
نا عن ابن اللّتّيّ حضورا. وسمع من: ابن رواحة، وابن خليل، وابن مَسْلَمَة. وكان عاقدا بمصر قارب سبعين سنة.
764- أَحْمَد بْن مُحَمَّد [2] بْن سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد بْن مفلح.
الشَّيْخ، الصّالح، الفاضل، المُسِند، عماد الدِّين ابن المولى الأديب العالم شمس الدِّين المَقْدِسيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ.
وُلِدَ سنة سبْعٍ عشرة وستمائة.