وُلِدَ بحَرّان سنة عشرين. وسمع: ابن اللَّتّيّ، وابن رواحة، وابن خليل بحلب.

وكان يلازم السّبع الكبير، وبه سَمِعت منه.

تُوُفّي فِي وسط ربيع الآخر، ودُفِن من غير غسْل إلى جانب السّور، رحمه اللَّه.

759- أبو طَالِب [1] .

العَلوي، الْحُسَيْنيّ، المعمار.

شيخ سمين، فِيهِ سُنّة ودِين وبُغْضٌ للمبتدعين. وله دكّان بالرحبة لبيع الأبواب والرُخام وآلات العمارة.

تُوُفّي فِي ذي القعدة.

760- أبو [2] عَبْد اللَّه [3] المرجانيّ [4] .

الواعظ، المذكّر، الزَّاهد، الْقُرَشِيّ، التّونسيّ.

كان متفنّنا، عالما، مفسّرا، مذكّرا، حلو العبارة، كبير القدر، له شهرة فِي الآفاق. قَدِمَ الإسكندريّة مرَّة، وذكّر بها وبالديار المصريّة. سَأَلت الفقيه أَبَا مروان المالكيّ، وكان قد صحِبَه، فأثنى عليه وأسهب فِي وصفه وقال:

كان مقتصدا فِي لباسه، يتطلّس [5] فوق العمامة على زيّ علماء بلده. وكان بارعا في مذهب مالك، رأسا فِي التّفسير، عارفا بالحديث، له قَدِمَ فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015