لأمّه الشَّيْخ الإِمَام عَلَمُ الدِّين القَاسِم بْن أَحْمَد اللُّورقيّ، وقرأ عليه القراءات وشيئا من الفقه والنّحْو، وكتب الخطّ المنسوب وبرع فِيهِ، ونسخ جملة من الكتب. وأجاز له طائفة من شيوخ بغداد ومصر والشام. وقرأ عليه ولده.
الحافظ أبو مُحَمَّد القَاسِم- أبقاه اللَّه- شيئا كثيرا، حَتَّى أنّه قرأ عليه الكتب السّتّة بالإجازات. وحدَّث بدمشق ومصر والحجاز، وبرع في كتابة الشروط، وكتب الحُكْم للقضاة. ومَهَرَ فِي ذَلِكَ، ورُزِق حَظْوةً مع التّصوُّن والدّيانة والتّقوى والتّحرّي والنزاهة والوقار والتّعبُّد.
وكان قليل المثل فِي فنّه، تفضّل وزكاني مرة عند القاضي جمال الدِّين الزُّرَعيّ. تُوُفّي يوم الجمعة العشرين من شوال، ودُفِن بعد العصر بمقبرة باب شرقيّ، عند والده.
731- مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن خطّاب [1] بْن حَسَن.
شمس الدِّين التّلّيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ.
رَجُل مبارك، كثير الحجّ، قرأ لنا عليه البِرْزاليّ، جزءا عن جَعْفَر الهمْدانيّ. ومات فِي السابع والعشرين من جُمَادَى الأولى، وقد قاربَ السبعينَ.
732- مريم بِنْت أَحْمَد [2] بْن حاتم بْن علي.
دينة، صالحة، مُبتلاة بالآلام، صابرة، محتسبة.
روت عن الإربِليّ، وحضرت على البهاء عَبْد الرَّحْمَن.
سَمِعت منها جزءا. مولدها ببَعْلَبَكَّ سنة اثنتين وعشرين وستمائة وتوفّيت