أسطحتهم [1] . وحمل الشيخ شمس الدّين ابن غانم إلى الجامع مريضا، وطُلب منه مائة ألف درهم. وصودر الفامية والقصّابون.

وكان مشدّ المصادرة علاء الدّين أستاذ دار قبحق، والّذي يقرر على النّاس الصَّفيّ السِّنْجاريّ، قَدِمَ مع التَّتَار، والحِنّ والبِنّ أولاد الْجَريريّ [2] . وكثُرت العوانية، وظهرت النفوس الخبيثة بالأذية والمرافعة، ونُهب أهراء الأمراء ودُورهم.

وذكر الشَّيْخ وجيه الدين ابن المنجا أنّ الَّذِي حُمِل إلى خزانة قازان ثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف درهم سوى ما مُحق من الرسوم والبرطيل، وسوى ما استخرج لغيره من الكبار، بحيث أنّه اتّصل إلى شيخ الشيوخ ما يقارب ستمائة ألف درهم [3] .

قلت: واشتد البلاء وهلك ناس كثير فِي هذه المصادرة، وافتقروا، وإلى اليوم. وبعضهم ركبه الدَّيْن. وجُبيَ من بعض النّاس على الرءوس والدُّور.

ثُمَّ يوم التّاسع والعشرين نوديَ فِي البلد بإطلاق الطلب، وانصرفت الأعيان إلى بيوتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015