أُرسل إلى الدّيار المصرية غِلالٌ كثيرة بسبب القحط [1] .
وفي ثامن عَشْر المُحَرَّم كُتب كتاب من مصر فقدِم دمشقَ فِي أواخر الشهر، فِيهِ أنّ الإردب بلغ مائة وعشرين درهما، وأن رطل اللّحم بالدمشقيّ بسبعة دراهم، وأنّ اللبن رطلٌ بدرهمين، والبيض ستّ بيضات بدرهم، ورطل الزَّيت بثمانية دراهم وقلّت المعاش بحيث أنّ البزّاز يبقى عشرين يَوْمًا لا يبيع بدرهم [2] .
وقد أفنى الموت خلقا كبيرا.
وأمّا الشَّام فلم يكن مرخصا، وتوقّف المطر به، وفزع النّاس، واجتمعنا لسماع «الْبُخَارِيّ» ، ففتح اللَّه بنزول الغيث [3] .
وفي سْلخ صَفَر جاءت أخبار مصر بالغلاء، وأنّ الخبز كلّ خمس أواقٍ بالدمشقيّ بدرهم. وأنّ جماعة عُزِّروا بسبب بيع لحم الحمير والكلاب مطبوخا.