الشاهد. كَانَ شيخا مَهِيبًا، ضخما، حَسَن البزّة. يجلس فِي الحصيرة الّتي فيها ابن النّصير، ويعرف الشروط، ويكتب خطّا مليحا، ويشهد عَلَى القضاة.
ولم يتزوَّج ولا حجّ، وكان يقدر عَلَى ذَلِكَ، فامتنع القاضي المالكيّ من قبوله، وقال: أنت لك مال ولم تحجّ. فقام وحجّ وأمضى الفريضة، وعاد فأدركه أجله فِي المحرَّم فِي الطّريق.
وكنت أراه مُلازمًا للشهادة.
629- عَبْد اللَّه بْن الحُسين بْن القاضي الأشرف أَحْمَد بْن القاضي الفاضل جمال الدين أَبِي بَكْر [1] .
تُوُفّي بدمشق فِي داره كهلا فِي صفر.
630- عَبْد اللَّه بْن مجد الدين [2] أبي الفتح نصر الله بن أحمد بْن البَعْلَبكّيّ [3] .
الشّيْخ بدر الدّين، أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ [4] [الدّمشقيّ.
شيخ رئيس مُسْنِد مُسنّ. وُلِد سنة ستٍّ وستّمائة.
وسمع من: دَاوُد بْن ملاعب، والشمس العطّار.
وهو والد شيخنا أمين الدّين أَحْمَد. أخذ عَنْهُ غير واحد.
ومات رحمه الله تعالى في رجب.