ليت لي من غُصنه سهما ... وفي قلبي منه

وله فِي أهل البيت عليهم السّلام:

ذُرّية فِي الورى ذريّة [1] زُهرٌ ... يُرجى بها الغيثُ أو يُجْلى بها الغَسَق

هُمْ معاذي وذُخري فِي المَعَاد وهم ... كنزي وحِرْزي إذا ما ألجم الغرق

خفضُ الْجَناح لهم رفعٌ لمنزلتي ... فاجزم بهذا ولا تنصب فتحترق

هُمُ الأُلَى [2] أعربوا سنيّ [3] مجدهم ... بنحْوهم كلَّ شأوٍ لَيْسَ يلتحق

من شاء باهلني باهلته بهم ... وبعد عن ورود الحوض يستبق

وهل أتى شاعرا إلّا وقلت لَهُ ... فِي هَلْ أتى مدح أهل البيت متّسق [4]

وقال:

لشيخنا فِي التقاء الشيبُ والكرمُ ... حظ [5] كما لسواه الشَّيْبُ والهرم

ولاسمه نسبةٌ والنَّعتُ ناسَبها ... واشتقْ منها وفي أبياتها [6] حكمُ

ففي العُلا عليٌّ وفي السّخا سخاويّ ... وفي علمه بين الورى عَلَمُ

شيخ المشايخ فِي زهدٍ وفي لَسَنٍ ... يجول فِي كلّ إقليمٍ لَهُ قلمُ

مفصّلٌ للقضايا وهو منذ نشا ... قاضٍ وليس بمنقوص ولا يهمُ

طود الحِمَى [7] راسيا تُخشَى سكينتُه ... بدر الدُّجى ساريا تجلى به الظُّلمُ

لولا عليٍّ لعلم النّحو أجمعه ... ما كَانَ زيدٌ ولا عَمْرو ولا الكَلِمُ

فإنْ تكن بعليّ النّصر مبتدئا [8] ... فإنّه بعليّ العصر مختتم [9]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015