الخطيب الواعظ، قُطْبُ الدّين، أَبُو الذّكاء [1] القُرشيّ، الزُّهْريّ، النَابلسيّ. الشافعيّ، الخطيب بالأقصى. وأفتى نحوا من خمسين سنة.

ووُلِد فِي حدود سنة ثلاثٍ وستّمائة.

وسمع من: داود بْن ملاعب، وأبي عَبْد الله بْن البنّاء الصّوفيّ.

وأجاز لَهُ أَبُو الفتح الميدانيّ، وأبو أحمد بن شكر، والمؤيد الطّوسيّ، وجماعة.

وقد قرأ «الأحكام» لعبد الحقّ قراءة بحثٍ عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المقدسيّ.

وقرأ «اللُّمع» فِي النَّحْو عَلَى رَجُل يمنيّ، وتفقّه ونظر فِي العلوم.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن العطّار، وابن الخبّاز، والمِزّيّ، وقاضي حلب زين الدّين الخليليّ، وابن مُسْلِم، والبِرْزاليّ، وآخرون.

وسمع منه: الشّيْخ تاج الدّين عَبْد الرَّحْمَن، وأبو الفتح الأبيورديّ، وأبو الْعَبَّاس ابن الظاهريّ.

قَالَ لي المِزّيّ: شيخ جليل، عالم، فاضل، عالي الإسناد، لكنّه غير مُكثر.

وقال البِرْزاليّ [2] : كَانَ جليل القدر، رفيع الذَّكْر، لَهُ الأبَّهة والموقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015