الشّيْخ الزّاهد، الكبير، القُدوة، أَبُو إِسْحَاق الْجَعْبَريّ [1] .

روى عَنِ: السَّخاويّ.

كتب عَنْهُ: البِرْزاليّ، والمصريّون.

وسكن القاهرة دهرا. وكان لَهُ مسجد هُوَ شيخه وإمامه. فكان يجلس فِيه ويقصّ عَلَى النّاس ويُخوف ويُحذَّر. ولكلامه وَقْعٌ فِي النّفوس.

وكان زاهدا، عابدا، أمّارا بالمعروف، قوّالا بالحقّ، حُلْو العبارة، ولأصحابه فِيهِ عقيدة ومُغالاة. وله شِعر فِي التّصوّف والزُّهد. وتُوُفّي فِي الرابع والعشرين من المحرَّم وقد جاوز الثّمانين بسنوات. فإنّهُ وُلِد فِي سابع عشر ذي الحجّة سنة تسعٍ وتسعين بقلعة جَعْبَر [2] .

ورأيت كلّ من عرفه يعظّمه ويُثْني عَلَيْهِ وعلى طريقته، رحمة اللَّه عَلَيْهِ، وعليه مآخذ فِي عباراته [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015