سألت أَبَا الحجّاج الحافظ عَنْهُ فقال: كَانَ شيخا مستورا، عُمّر وانتفع بِهِ، وحدَّث بكثيرٍ من مسموعاته.
قلت: روى عَنْهُ: هُوَ، وابن الخبّاز، وابن العطّار، والبِرْزاليّ، والنّاس.
ومات فِي ذي الحجّة. وكان فرّاشا بالمجاهديّة.
134- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [1] .
الجواديكى [2] ، الحلبىّ، الزّاهد.
كَانَ فقيرا، صالحا، كبير القدر، مشهورا بين الفقراء بالفُتُوّة والخدمة ودماثة الأخلاق. وكان مُحِبًّا للعُزلة، كثير الصَّمْت والرياضة، حَسَن النّزاهة.
وهو من بيت إمرة وحشمة، أقام بدمشق فِي أواخر عُمُره، وحصل لَهُ طرف فالج. وكان مقيما بمقصورة الحلبيّين من الجامع، وبها تُوُفّي فِي ثانى ربيع الأوّل، وشيّعه الخلق. وكان من أبناء الثّمانين، رحمه الله تعالى.
135- محمود بْن أَحْمَد بْن مُنْقذ [3] .
الأجلّ الرئيس جلال الدّين.
تُوُفّي فِي ذي الحجّة.
وقد روى عَنْ أَبِي القاسم بْن صَصْرى.
136- مسافر [4] بْن عَبْد الرَّحْمَن.
البطائحيّ [5] ، الأحمديّ.
كان في شبوبيّته يأكل الحيّات، ويدخل الأفرنة. وطال عمره حتّى أنّهُ جاوز المائة فيما قِيلَ. وأظنّه تاب من أكل الحيّات ودخول النّار، وأقبل على شأنه.