فمن كَانَ مبدؤه عكّا وصور معا ... فالصّين أدنى إلى كفَّيْهِ من حَلَبِ [1]

وله من قصيدةٍ أخرى فِي عكّا مدح بها الشّجاعيّ:

الشَّرْك انجلى وانْجَلَتْ ظُلُماتُهُ ... والدّين قرّ وأشرقت قَسَمَاتُه

والنّصر ألْوت بالفِرَنْج رياحه [2] ... من بعد ما فَتكَتُ بهم نَسَماتُه [3]

هذا الّذي كانت تحيله المنى ... وتحيله قدم العِدَى وثباتُه

هذا الَّذِي كَانَ الرّجاء ببعضه ... بعد النُّفوس ولا تصحّ عداته

هبّ الزّمان من الكرى من بعد ما ... طالت سنيُّ رقادِه وسِناتُه

ما كَانَ يحسُّن أن يجاور نا العِدى ... لو زال عن جَفْن الجهاد سُباتُه

والآن قد ذهَبَتْ بحمد اللَّه ... عَنْ أرض الشّام عِداتُنا وعِداتُه

وتفرّقت أيدي سَبَأ وسِباهمُ ... جُمعتْ برغمهم لنا أشتاتُه

منها:

بانوا فما بكت السّماءُ عليهم ... فِي رَبْعهم بل أُحرِقَتْ عَرَصاتُه

ونَمَى إلى صور الحديثُ ببحرهم ... إذ خُلِّقت بدمائهم صفحاتُه

وهي مائة وخمسون بيتا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015